تَحدثت أنباءٌ عن تقدمٍ بريٍّ إسرائيليّي في مناطقَ جديدةٍ بمحافظة القنيطرة، بالتزامن مع قصفٍ جويٍّ مُكثَّفٍ حول المنطقة.
ونقلت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليةٌ تأكيداتٍ بأن الجيشَ الإسرائيليَّ يشنُّ عمليةً عسكريةً واسعةً لاستئصال مواقعَ تابعةٍ للجيش السوري السابق.
وأعلن وزيرُ الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن سلاحَ الجوِّ نفَّذَ هجماتٍ على مواقعَ داخل سورية، محذرًا من أن أيَّ محاولةٍ لتمركز قواتٍ تتبع نظام الأسد أو ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية" في الجنوب ستواجه رَدًّا عسكريًّا فوريّا
وجاءت تصريحاتُ الوزيرِ الغيرَ مسبوقةٍ من حيث التوقيت؛ إذ صدرت قبل البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي حول الأحداث، خِلافًا للإجراءات المُعتادة في مثل هذه الحالات.
وأشار بيانٌ مختصرٌ لكاتس إلى أن "الهجمات الجوية المكثفة على جنوب سورية تأتي في إطار السياسة الجديدة الرامية إلى نزع السلاح من تلك المنطقة، برسالةٍ واضحةٍ تمنع تحوُّلَ جنوب سورية إلى سيناريو مشابه لجنوب لبنان".
وأَكَّدَ أن إسرائيل "لن تتهاون في حماية أمن مواطنيها، وسَتُواجه بأقصى القوة أيَّ وجودٍ عسكريٍّ في المنطقة الأمنية جنوب سورية".
وقد نَقَلَت وكالة "رويترز" عن مصدرٍ أمنيٍّ سوريٍّ مجهولٍ أن "مقاتلاتٍ إسرائيليةً استهدفت مواقعَ جنوب دمشق".
بدورها، رصدت "المرصَد السوري لحقوق الإنسان" تنفيذَ الطيران الإسرائيليِّ سلسلةَ غاراتٍ على منشآتٍ عسكريةٍ للجيش السوري في ريف دمشق.
وفقًا لإعلامٍ سوريٍّ، استهدفت غاراتٌ إسرائيليةٌ تلَّ المانع في ريف درعا، بينما توغلت قواتٌ بريةٌ في قرية البكار عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سورية.
وظهَرَت إحصائياتُ المرصَد السوري أنه منذ بداية عام 2025، نفذت إسرائيل 16 عمليةَ استهدافٍ للأراضي السورية (14 جويةً و2 بريةً)، أدت إلى تدمير 21 هدفًا عسكريًّا، شملت مستودعات أسلحة ومقراتٍ وآلياتٍ عسكريةً.
وأسفرت هذه الضرباتُ عن مقتلِ عسكريَّيْنِ وشخصَيْنِ مجهولَي الهوية، إضافةً إلى إصابةِ فردٍ واحدٍ.
وتوزَّعت الاستهدافاتُ الجويةُ كالتالي:
- 7 ضرباتٍ بحلب.
- 6 ضرباتٍ بريف دمشق (خلفت قتيلًا مدنيًّا وشخصَيْنِ مجهولَي الهوية).
- 4 ضرباتٍ بالسويداء.
- ضربتان بريف حمص (إحداهما على الحدود السورية–اللبنانية).
- ضربتان بريف القنيطرة (أدتا إلى مقتل مدني وعنصرَيْنِ عسكريَّيْنِ وإصابة آخر).
- ضربتان بدرعا.
بينما اقتصرت الاستهدافاتُ البريةُ على ريف درعا وريف دمشق.
ولفت المرصَدُ السوري إلى أن إسرائيل قد تنفذ في العملية الواحدة استهدافاتٍ تشمل عدة محافظاتٍ، ما يفسر التفاوتَ بين عدد العمليات وعدد الاستهدافات.
كما كشف المرصَدُ أيضًا أن الطائراتِ الإسرائيليةَ نفذت قرابةَ 501 غارةٍ جويةٍ على المواقع العسكرية السورية بين تاريخ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 ونهاية العام ذاته، دمَّرت خلالها كاملَ الترسانة العسكرية السورية.